29

al-Maqālāt wa al-Firaq

المقالات والفرق

Editor

محمد جواد مشكور

Penerbit

مطبعة حيدري

Tahun Penerbitan

1341 AH

Lokasi Penerbit

طهران

Genre-genre

وهذا قول فيه بعض النظر لأنه ليس في التعارف أن الجن ترمي بني آدم بالسهام فتقتلهم، فصار مع أبي بكر السواد الأعظم والجمهور الأكثر فلبثوا معه ومع عمر مجتمعين عليهما راضين بهما.

٦ - وقد (١) كانت فرقة اعتزلت عن أبي بكر فقالت لا تؤدي الزكاة إليه حتى يصح عندنا (٢) لمن الأمر ومن استخلفه رسول الله ﷺ بعد ونقسم الزكاة بين فقرائنا وأهل الحاجة منا.
٧ - وارتد قوم فرجعوا عن الإسلام، ودعت بنو حنيفة إلى نبوة مسيلمة وقد كان ادعى النبوة في حياة رسول الله ﷺ فبعث أبو بكر إليهم الخيول عليها خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي فقاتلهم وقتل مسيلمة وقتل من قتل ورجع من رجع (٣) منهم إلى أبي بكر فسموا أهل الردة.
٨ - ولم يزل هؤلاء جميعاً على أمر واحد حتى نقموا على عثمان بن عفان أموراً أحدثها، وصاروا (٤) بين خاذل وقاتل إلا خاصة أهل بيته وقليلاً من غيرهم حتى قتل، فلما قتل بايع الناس علياً رضي الله عنه فسموا الجماعة، ثم افترقوا بعد ذلك (٥) فصاروا ثلاث فرق:
٩ - فرقة أقامت على ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
١٠ - وفرقة منهم اعتزلت مع سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعمر بن مسلمة الأنصاري وأسامة بن زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله ﷺ، فإن هؤلاء اعتزلوا عن علي رضي الله عنه وامتنعوا من محاربته والمحاربة معه بعد دخولهم في بيعته والرضا به فسموا المعتزلة وصاروا أسلاف المعتزلة إلى آخر الأبد، وقالوا: لا يحل قتال علي ولا القتال معه: وذكر بعض أهل العلم أن الاحنف

(١) وامتنعت فرقة من إعطاء الزكاة إليهما فقالت لا نؤدي الزكاة (خ - ل).

(٢) لنا أنه لمن الأمر (خ - ل).

(٣) ورجع من لم يقتل منهم (خ - ل).

(٤) فصار المسلمون (خ - ل).

(٥) بعد ذلك إلى أربعة: فرقة (خ - ل).

4