المنح العلية في بيان السنن اليومية
المنح العلية في بيان السنن اليومية
Penerbit
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الثالثة والعشرون
Tahun Penerbitan
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
Lokasi Penerbit
السعودية
Genre-genre
٣ - أنَّها علامة على أنَّ العبد أوَّاب -أي رجَّاع إلى ربه-، لاسيما إذا صلاها في وقتها الفاضل، وهو آخر الوقت، كما في حديث زيد بن أرقم ﵁ السَّابق عند مسلم.
٤ - أنها صلاة محضورة، مشهودة، تشهدها الملائكة ﵇ كما في حديث عمرو بن عبسة ﵁ السَّابق عند مسلم.
قال النَّووي ﵀: قوله ﷺ: «فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ» -أي تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول-، وحصول الرحمة (^١).
فائدة: روى أحمد وأبو داود حديث نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «يَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَا تُعْجِزْنِي مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي أَوَّلِ نَهَارِكَ، أَكْفَكَ آخِرَهُ) (^٣) وأخرجه الترمذي من حديث أبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي ذَرِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَنِ اللَّهِ ﵎ أَنَّهُ قَالَ: ابْنَ آدَمَ الكَعْ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفَكَ آخِرَهُ (^٤)، واختلف العلماء في المراد بهذه الأربع ركعات فذهب بعضهم إلى أن المراد ركعتين ركعتين من صلاة الضحى، وذهب بعضهم إلى أن المراد بها صلاة الفجر، سنتها قال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذه الأربع عندي هي الفجر وسنتها (^٥)، وقال الشوكاني: «قيل:» يحتمل أن يراد بها فرض الصبح وركعتا الفجر؛ لأنها هي التي في أول النهار حقيقة ويكون معناه: كقوله: من صلى الصبح فهو في
(^١) شرح النووي لمسلم، حديث (٨٣٢)، باب إسلام عمرو بن عبسة ﵁. (^٢) رواه أحمد في مسنده (٢٢٤٦٩)، وأبو داود في سننه (١٢٨٩). (^٣) أخرجه الترمذي في سننه برقم (٤٧٥) والحديث حسنه الذهبي في السير (٩/ ٣٢٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٣٩). (^٤) زاد المعاد (١/ ٣٤٨). (^٥) رواه مسلم برقم (٧١٩).
1 / 103