المنح العلية في بيان السنن اليومية
المنح العلية في بيان السنن اليومية
Penerbit
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
Edisi
الثالثة والعشرون
Tahun Penerbitan
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
Lokasi Penerbit
السعودية
Genre-genre
سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشرًا، ثُمَّ سَلُوا الله لِي الْوَسيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفَاعَةُ» (^١).
وأفضل أنواع الصلاة: الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم …».
٤) قول الدعاء الوارد بعد الأذان.
لحديث جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسيلَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (^٢).
والوسيلة: وضَّحها النَّبيُّ ﷺ كما في حديث عبد الله بن عمرو ﵄ السَّابق، حيث قال: «ثُمَّ سَلُوا الله لِي الْوَسيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفَاعَةُ» (^٣)، والفضيلة: الرتبة العالية التي لا يشاركه فيها أحد.
قال شيخنا ابن عثيمين ﵀: «الدعوة التامَّة: هي الأذان؛ لأنه دعوة، ووصفها بالتامَّة؛ لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده، والشهادة بالرسالة، والدعوة إلى الخير … المقام المحمود يشمل كل مواقف يوم
(^١) رواه مسلم برقم (٣٨٤).
(^٢) رواه البخاري برقم (٦١٤).
(^٣) رواه مسلم برقم (٣٨٤).
1 / 55