وفي العشر الأواخر من رمضان يزداد هذا الشأن فعند مسلم عن عائشة ﵂ قالت: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ، إِذَا دَخَلَ الْعَشر، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر» (^١).
١٣ - من السُّنَّة أن يفعل القائم للّيل الأرفق بنفسه؛ لئلا يؤثر على خشوعه.
- فإذا أصابه فتور صلَّى جالسًا.
لحديث أنس ﵁ قال: «دَخَلَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ، وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فَقَالَ: «مَا هذَا؟» قَالُوا: لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ: «حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسَلَ أَوْ فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ» (^٢).
- وإذا أصابه نعاس نام؛ ليقوم نشيطًا، فيصلِّي بعد ذلك.
لحديث عائشة ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ. فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ؛ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ» (^٣).
- وكذا إذا أصابه نعاس ونحوه وهو يقرأ القرآن بالليل، فإنَّ السُّنَّة أن ينام؛ ليتقوّى.
لحديث أبي هريرة ﵁ أنَّ رسول اللّه ﷺ قال: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ، فَلْيَضْطَجِعْ» (^٤).
(^١) رواه مسلم برقم (١١٧٤).
(^٢) رواه البخاري برقم (١١٥٠)، ومسلم برقم (٧٨٤).
(^٣) رواه البخاري برقم (٢١٢)، ومسلم برقم (٧٨٦).
(^٤) رواه مسلم برقم (٧٨٧).