36

Al-Mahsool fi Sharh Safwat Al-Usul

المحصول في شرح صفوة الأصول

Penerbit

دار البرازي (سوريا)

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ ه

Lokasi Penerbit

دار الإمام مسلم (المدينة المنورة)

Genre-genre

الرسول ﷺ قال: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتمَّ صومه، فإنَّما أطعمه الله وسقاه» (^١). وجه الدَّلالة: أنَّه لم يأمر أن يُؤتَى بشيء عند النسيان. ومن حيثُ المعنى: فعل المحظور ليس إيجادًا لشيء حتى يُطَالب بإيجاده كترك المأمور. القاعدة الثالثة: الخطأ كالنسيان في القاعدتين السابقتين (^٢). القاعدة الرابعة: من ترك مأمورًا جاهلًا فلا إثم عليه ولا يجب عليه أن يأتي بشيء (^٣)؛ لعموم الأدلَّة في عُذر الجاهل من جهة الإثم كقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾. وقوله تعالى: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾. مفهوم المخالفة: أنَّ اتِّباع أهوائهم جهلًا لا يجعله من الظالمين.

(^١) أخرجه البخاري (١٩٣٣) ومسلم (١١٥٥). (^٢) ينظر: مجموع الفتاوى (٢١/ ٤٧٨)، وإعلام الموقعين (٢/ ٢٦). (^٣) ينظر: مجموع الفتاوى (٢١/ ٤٢٩ - ٤٣٠) و(٢٢/ ١٠١ - ١٠٣)، وإعلام الموقعين (١/ ٢٠٧).

1 / 42