245

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Editor

محمد سعيد المولوي

Penerbit

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genre-genre

وقيل: إن المجول هاهنا الغدير؛ لأنه يجول في الريح. وقيل: المجول في البيت الفضة، فإن صح ذلك (٣٤/أ) فإنما يراد أنها تجول في البلاد؛ أي: تسير، كما قالوا في صفة الدرهم: أبيض قرقوف في كل أرضٍ يطوف:
وقوله:
تكبو وارءك يابن أحمد قرح ... ليست قوائمهن من آلاتها
تكبو: تعثر، والقرح: جمع قارحٍ، وهو من ذوات الحافر الذي قد نبت قارحه. والهاء في آلاتها راجعة على وراء؛ لأنها مؤنثةً، وكذلك قدام وأمام.
وقوله:
رعد الفوارس منك في أبدانها ... أجرى من العسلان في قنواتها
الرعد: جمع رعدة، وهو اضطراب الجسد من الفرق والبرد، يقال: أرعد فهو مرعد، فهذه اللغة الفصيحة. وقد قالوا: رعد فهو مرعود. وقد مر ذكر العسلان. ومن الرعدة قيل للجبان: رعديد.
وإذا قيل للنساء رعاديد فإنما يراد أنهن كاللواتي يرعدن من نعمتهن؛ أي: تضطرب أجسامهن. ورعد السحاب من هذا مأخوذ؛ لأنه اضطراب في السحاب وحركة، وقد وصفوا الفالوذ بالرعديد، وإنما ذلك للينه ونعمته وأنه يضطرب في اليد.
وقوله:
لا خلق أسمح منك إلا عارف ... بك رآء نفسك لم يقل لك هاتها
يقال: رآء، وهو مقلوب عن رأى، قال الشاعر: [الوافر]
عليل رآء رؤيا فهو يهذي ... بما قد رأء منها في المنام
وهات: كلمة تستعمل في الأمر، وهي على فاعل في الماضي، يقال: هاتى يهاتي فهو مهات، والمصدر المهاتاة مثل مواتاةٍ، فيقال للرجل: هات، كما يقال له: غاد؛ إذا أمر من غاديت، ولاثنين: هاتيا، مثل غاديا، وللجميع: هاتوا، وللمرأة: هاتي بإثبات الياء، قال طرفة: [الطويل]

1 / 248