اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية
اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية
عند الملائكة ؛ ذكر هذه الأوجه الشيخ شهاب الدين أحمد بن الهائم رحمه الله تعالى ).
قال أبو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء قال ابن عباس رضي الله عنهما يصلون يبركون.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى قولهم الصلاة من الله بمعنى الرحمة باطل من ثلاثة وجوه --- وقولهم الصلاة من العباد بمعنى الدعاء مشكل وذكر ثلاثة أوجه في ذلك أيضاً ، ويُطلب الموضوع في مظانه. قوله: [والسلام] أي سلمه الله من كل سوء ومكروه وبرأه من جميع النقائص والرذائل والعيوب.
قوله [أبدا] ظرف لما استقبل من الزمان.
قوله [على الرسول] الرسول من البشر ذكر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه فإن لم يؤمر فنبي فحسب ، وهو أفضل من النبي إجماعاً لتميزه بالرسالة التي هي - على الأصح خلافاً لابن عبد السلام - أفضل من النبوة.
وقد اختُلِف في عدد الأنبياء والمرسلين والمشهور في ذلك حديث أبي ذر الطويل قال : قلت يا رسول الله كم الأنبياء ؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً قلت : يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: ثلاثمائة وثلاث عشر جمٌ كثير طيب غفير.
ومراد الناظم رحمه الله تعالى بالرسول هنا نبينا محمد ﴾.
قوله [القرشي] نسبة إلى قبيلة قريش حيث ينحدر منهم وهم من أشرف العرب ، وأشرفهم بنو هاشم كما أخبر* بذلك عن نفسه فقال إن الله اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ، وقال الربيع: قال رسول الله * : إن الله اصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ، أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي.
قوله [أحمدا] أحمد هو أحد أسماء رسولنا محمد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة حيث بشر به رسول الله عيسى - عليه الصلاة والسلام - قومه بني إسرائيل في سورة الصف ﴿وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾
ومحمد هو أشهر أسماءه وبه سمي في التوراة صريحاً بما يوافق عليه كل عالم من مؤمني أهل الكتاب وقد تكرر في القرآن ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالُهُمْ {٢}) وقوله
12