258

Al-Kifayah fi al-Hidayah

الكفاية في الهداية

Genre-genre

============================================================

المنتق من عصمة الأنبياء يعلم الله تعالى بالوحي أنه أخفى شيئا لم يعرف أنه أخفى شيئا. وقالت عائشة : "لو كان النبي ظاي كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية". 1 وفيه دلالة نبوته ظيل أنه يخبر عن وحي الله /[118ظ) لا عن نفسه، فإنه أخفى شيئا في نفسه ثم أبداه بقوله: وتخفى فى نفسك}، ومن أخفى شيئا من الناس حياء أو خشية لا يظهرله] بعد ذلك بقوله، فإذا أظهر غلم أنه قال ذلك بوحي الله وأمره.

وذكر2 بعض الناس أنه لما وقع بصر رسول الله عليها زال آنكاح زيد ودخلت1 في نكاح رسول الله. وهذا قول أهل الإباحة - لعنهم الله ويجعلون ذلك أصلا فيما بينهم أن ما وقع عليه عين إنسان خرم على المالك انتفاعه ووجب عليه1 تسليمه إليه حقا لعينه. وهو رفع الشرائع والأحكام وإنكار الأمر والنهي في الحلال والحرام. والآية رد عليهم حيث أخبر الله تعالى عن قوله أميلى عليك زوجك} سماها8 زوجا له9 بعد وقوع بصره عليها. فالقول بزوال النكاح إما تكذيب الله تعالى في إخباره أو تكذيب الرسول في تسميته زوجا،1 وكل ذلك كفر، والعياذ بالله 11 والصحيح أن زيدا طلقها ثم تزوجها رسول الله ولكن اختلفت الروايات أنه تزوجها بعد انقضاء عدتها أو في الحال. فإن كانت الرواية أنه تزوجها بعد انقضاء عذتها فلا إشكال فيه. وإن كانت الرواية آنه تزوجها في الحال فمن الجائز أن يختص رسول الله برفع حكم العدة بعد الطلاق في حق امرأة مخصوصة وإن كان حكم العدة عائا في جميع النساء، كما اختص برفع الصداق في حق المرأة /[119و] التي وهبت نفسها للنبي على مسند آحمد ين حنبل، 241/6، 166 ومحيح البخاري، التوحيد، 22؛ وصحيح سلم، الإيمان، 288.

2م: وذلك: 3 : أزال.

5ل عين م: ودخل: ل عليه.

سورة الاحزاب، 37/33.

ان سماه: 9ل: لها.

زوجه: 1 وبالله العصمة.

Halaman 258