Al-Jihad by Ibn al-Mubarak
الجهاد لابن المبارك
Penyiasat
د. نزيه حماد
Penerbit
الدار التونسية
Lokasi Penerbit
تونس
Genre-genre
١٦٢ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ تَوَجَّهَ بِالنَّاسِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، فَأَتَوْا عَلَى نَهَرٍ، فَجَعَلُوا أَسَافِلَ أَمْتِعَتِهِمْ فِي حُجَزِهِمْ، فَعَبَرُوا النَّهَرَ، فَاقْتَتَلُوا سَاعَةً، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، فَنَكَّسَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَاعَةً يَنْظُرُ فِي الْأَرْضِ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، فَكَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ نَظَرَ إِلَى الْأَرْضِ سَاعَةً، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ يَفْرُقُ لَهُ رَأْيُهُ. قَالَ وَاحِدٌ: الْبَرَاءُ اتَّكَلَ. فَجَعَلْتُ.. . فَحَدَّهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا أَخِي، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَنْظُرُ. فَلَمَّا رَفَعَ خَالِدٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَفَرَقَ لَهُ رَأْيُهُ قَالَ: يَا ابْنِ، أَقِمْ. قَالَ: الْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْآنَ. فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسًا لَهُ أُنْثَى، فَحَمِدَ اللَّهَ ﷿، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا وَاللَّهِ الْجَنَّةُ، وَمَالِي إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ سَبِيلٍ. فَحَضَّهُمْ سَاعَةً، ثُمَّ مَضَغَ فَرَسُهُ مَضْغَاتٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا تَمْضُغُ بِذَنَبِهَا، فَكَبَسَ عَلَيْهِمْ، وَكَبَسَ النَّاسُ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ "
1 / 134