Al-Jannah wa An-Nar min Al-Kitab wa As-Sunnah Al-Mutahharah

Abd al-Rahman ibn Wahf al-Qahtani d. 1422 AH
96

Al-Jannah wa An-Nar min Al-Kitab wa As-Sunnah Al-Mutahharah

الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة

Penyiasat

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

Penerbit

مطبعة سفير

Nombor Edisi

الثالثة

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

ويقول الله سبحانه في وصف مساكن وغرف الجنة: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ الله لا يُخْلِفُ الله الْمِيعَادَ﴾ (١). قال ابن كثير ﵀: «أخبر ﷿ عن عباده السعداء أن لهم غرفًا في الجنة، وهي القصور الشاهقة، ﴿مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ﴾، طباق فوق طباق، مبنيات محكمات، مزخرفات، عاليات» (٢). وعن أبي مالك الأشعري ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: «إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها، أعدّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلّى بالليل والناس نيام» (٣). وفي حديث أبي هريرة ﵁: [أنهم سألوا رسول الله ﷺ عن بناء الجنة؟ فقال] ﵊: «لَبِنةٌ من فضة، ولَبِنةٌ من ذهب، ومِلاطها (٤)

(١) سورة الزمر، الآية: ٢٠. (٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، /٦٧٢. (٣) أحمد في المسند، ٥/ ٣٤٣، وابن حبان (موارد)، برقم ٦٤١، والترمذي عن علي ﵁ في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم ٢٥٢٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٧، وفي صحيح الجامع، ٢/ ٢٢٠، برقم ٢١١٩. (٤) مِلاطها: الطين الذي يملط به الحائط: أي يخلط به. انظر: النهاية في غريب الحديث، ٤/ ٣٥٧.

1 / 107