الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Ahmed Murshid d. Unknown
94

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genre-genre

والضلال، وأما من حيث النظر إلى مشيئة الله وإرادته النافذة في خلقه التي لا خروج لأحد عنها ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم سيفعلون شيئًا أو يتركونه، ولهذا استثنى ﴿وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا﴾، أي: فلا يمكننا ولا غيرنا الخروج عن مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد ﴿وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾؛ فيعلم ما يصلح للعباد وما يُدبرهم عليه، ﴿عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا﴾، أي: اعتمدنا أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم؛ فإن من توكل على الله كفاه ويَسَّر له أمر دينه ودنياه. [٢/ ٥٦٤ - ٥٦٥]. • • •

1 / 99