157

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genre-genre

الدرس ٧٢
قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (١١٣)﴾ [سورة طه].
قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:
أي: وكذلك أنزلنا هذا الكتاب باللسان الفاضل العربي الذي تفهمونه وتفقهونه، ولا يخفى عليكم لفظه ولا معناه، ﴿وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ﴾ أي: نوعناها أنواعًا كثيرة:
١ - تارة بذكر أسمائه الدالة على العدل والانتقام.
٢ - وتارة بذكر المَثُلات التي أحلها بالأمم السابقة، وأمر أن تعتبر بها الأمم اللاحقة.
٣ - وتارة بذكر آثار الذنوب وما تُكْسِبُه من العيوب.
٤ - وتارة بذكر أهوال القيامة وما فيها من المزعجات والمقلقات.
٥ - وتارة بذكر جهنم وما فيها من أنوع العقاب وأصناف العذاب، كل هذا رحمة بالعباد؛ ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ الله، فيتركون من الشر والمعاصي ما يضرهم، ﴿أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (١١٣)﴾ فيعملون من الطاعات والخير ما ينفعهم؛ فكونه عربيًّا، وكونه مصرفًا فيه ﴿مِنَ الْوَعِيدِ﴾ أكبر سبب وأعظم داع للتقوى والعمل الصالح، فلو كان غير عربي أو غير مصرف فيه لم يكن له هذا الأثر. [٣/ ١٠٤٥].
• • •

1 / 162