6

The Moderation in What is Obligatory for the Servants

الإقتصاد فيما يجب على العباد

Penerbit

مكتبة جامع چهلستون

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1400 AH

Lokasi Penerbit

طهران

فصل (في ذكر بيان ما يتوصل به إلى ما ذكرناه)

لا طريق إلى معرفة هذه الأصول التي ذكرناها إلا بالنظر في طرقها، ولا يمكن الوصول إلى معرفتها من دون النظر.

وإنما قلنا ذلك لأن الطريق إلى معرفة الأشياء أربعة لا خامس لها:

(أولها) أن يعلم الشئ ضرورة لكونه مركوزا في العقول، كالعلم بأن الاثنين أكثر من واحد، وأن الجسم الواحد لا يكون في مكانين في حالة واحدة، وأن الجسمين لا يكونان في مكان واحد في حالة واحدة، والشئ لا يخلو من أن يكون ثابتا أو منفيا، وغير ذلك مما هو مركوز في العقول.

(والثاني) أن يعلم من جهة الادراك إذا أدرك وارتفع اللبس، كالعلم بالمشاهدات والمدركات بسائر الحواس (1).

(والثالث) أن يعلم بالأخبار، كالعلم بالبلدان والوقائع وأخبار الملوك وغير ذلك.

Halaman 9