34

The Moderation in What is Obligatory for the Servants

الإقتصاد فيما يجب على العباد

Penerbit

مكتبة جامع چهلستون

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1400 AH

Lokasi Penerbit

طهران

ولا يجوز أن يكون المراد به الرسول، لقوله " إلا استمعوه " والكلام هو الذي يصح استماعه دون الرسو ل، ويصفه بأنه مجعول كما قال " إنا جعلناه قرآنا عربيا " 1)، ونعته بأنه منزل قال الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر " وقال " وأنزلنا إليك الذكر "، ويوصف بأنه عربي كما قال " بلسان عربي مبين " 2) والعربية محدثة.

ولا يوصف بأنه مخلوق، لأنه يوهم أنه مكذوب أو مضاف إلى غير قائله لأنه المعتاد من هذه اللفظة، قال الله تعالى " إن هذا إلا اختلاق " 3) و " إن هذا إلا خلق الأولين " 4) وقال " وتخلقون إفكا " 5)، فلم يوصف الكلام بالخلق إلا إذا أريد به الكدب أو الانتحال كما يقولون هذه قصيدة مخلوقة ومختلقة إذا كانت منتحلة مضافة إلى غير قائلها.

وهذه الجملة تكفي فيما قصدناه، لأن شرح جميعه بيناه في شرح الجمل وذكره يطول به ما قصدناه.

فصل (فيما يجوز عليه تعالى وما لا يجوز)

على ما يذهب إليه ضرار بن عمرو الضبي وأبو حنيفة، لأن الطريق إلى إثباته تعالى وإثبات صفاته أفعاله، فلا يجوز أن يثبت

Halaman 37