سعدا وأتمم له هجرته" فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة.
٥٦ - ١/ ٣٦٣ (١٣٤٢) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر ابن موسى، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن جبير، عن أنس بن مالك قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ﷺ فمرض فعاده وقال: "قل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله" فنظر الغلام الى أبيه، فقال: قل ما يقول لك محمد، قال: فلما مات قال رسول الله ﷺ: "صلوا على أخيكم". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: كان الأحرى أن يقول: ورواه البخاري بغير هذه السياقة، أو بغير هذا اللفظ، فقد رواه البخاري من وجه آخر بنحوه دون الجزء الأخير (١٣٥٦) كتاب (الجنائز) باب (إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد وهو ابن زيد، عن ثابت عن أنس ﵁ قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ﷺ فمرض، فأتاه النبي ﷺ يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم ﷺ، فأسلم، فخرج النبي ﷺ وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
٥٧ - ١/ ٣٦٤ (١٣٤٧) قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله الأصبهاني، ثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: مات رجل على عهد النبي ﷺ، فأتاه رجل فقال: مات فلان، فقال له النبي ﷺ: "لم يمت"، ثم أتاه الثانية فقال: مات فلان، فقال رسول الله ﷺ: "لم يمت" ثم أتاه الثالثة فقال: مات فلان، فقال رسول الله ﷺ: "كيف مات؟ " قال: نحر نفسه بمشقص كان معه، فلم يصل