35

Al-Inbah Ila Hukm Tarik As-Salah

الإنباه إلى حكم تارك الصلاة

Penerbit

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Genre-genre

ﷺ أدخل تحت المشيئة من لم يحافظ لا من ترك (١) "، وكذلك قال: إن الأئمة كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها، وذلك ترك المحافظة عليها لا تركها. وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (٥/ ٢١٠ - ٢١١): " وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: في الأمراء الذي يؤخرون الصلاة عن وقتها: " صلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم نافلة"، وهم إنما كانوا يؤخرون الظهر إلى وقت العصر (٢) ، والعصر إلى وقت الإصفرار، وذلك مما هم مذمومون عليه، ولكن ليسوا كمن تركها أو فوتها حتى غابت الشمس، فإن هؤلاء أمر النبي ﷺ بقتالهم، ونهى عن قتال أولئك، فإنه لما ذكر أنه سيكون أمراء يفعلون ويفعلون، قالوا:

(١) ومثله قال شيخنا الجليل ابن باز -حفظه الله-. (٢) فسر بعضهم التأخير بأنه مع بقاء الوقت وليس بشيء. انظر تضعيف الحافظ لمن ذكر مثل هذا في الفتح (٢/ ١٣) حيث ذكر آثارًا جيادًا في تأخير الأئمة الصلاة حتى يخرج وقتها الخاص ورجحه شيخ الإسلام (٢٢/ ٦١) وقال: إن تأخيرها فسق، والأئمة لا يقاتلون بمجرد الفسق.

1 / 39