70

Imtac Bi Arbacin

الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ويليه أسئلة من خط الشيخ العسقلاني

Editor

أبو عبد الله محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

الَّذِي جنح إِلَى مَسْأَلَة الدُّعَاء لَا يتهيأ لَهُ الْجَزْم بوصوله الثَّوَاب إِلَى الْمَيِّت كَمَا تقدم وَقد وَردت عَن السّلف آثَار قَليلَة فِي الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر ثمَّ اسْتمرّ عمل النَّاس عَلَيْهِ من عهد أَئِمَّة الْأَمْصَار إِلَى زَمَاننَا هَذَا فأجبت فِي ذَلِك مَا أخرجه الْخلال فِي كتاب الْجَامِع لَهُ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن أَحْمد الدوري قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل تحفظ فِي الْقِرَاءَة على الْقُبُور شَيْئا قَالَ لَا قَالَ وَسَأَلت يحيى بن معِين فَحَدثني عَن مُبشر بن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن اللَّجْلَاج عَن أَبِيه قَالَ قَالَ إِنِّي إِذا أَنا مت فضعني فِي اللَّحْد وَقل بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله وَسن عَليّ التُّرَاب سنا واقرأ عِنْد رَأْسِي بِفَاتِحَة الْكتاب وَأول الْبَقَرَة وخاتمتها فَإِنِّي سَمِعت ابْن عمر يوص بذلك // مُنكر // ثمَّ أخرج الْخلال من وَجه آخر أَن أَحْمد كَانَ فِي جَنَازَة فَلَمَّا دفن الْمَيِّت جَاءَ رجل ضَرِير يقْرَأ عِنْد الْقَبْر فَقَالَ لَهُ أَحْمد يَا هَذَا إِن الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر بِدعَة فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد بن قدامَة يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي مُبشر الْحلَبِي قَالَ ثِقَة فَذكر لَهُ عَنهُ هَذَا الحَدِيث فَقَالَ لَهُ أَحْمد ارْجع إِلَى الرجل وَقل لَهُ يقْرَأ // ضَعِيف جدا //
وَقَالَ الْخلال أَيْضا حَدثنَا أَبُو بكر الْمروزِي سَمِعت أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُول إِذا دَخَلْتُم الْمَقَابِر فاقرأوا بِفَاتِحَة الْكتاب والمعوذتين وَقل هُوَ الله أحد وَاجْعَلُوا ذَلِك لأهل الْمَقَابِر فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِم وروى أَيْضا عَن الزَّعْفَرَانِي قَالَ سَأَلت الشَّافِعِي ﵁ الْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر فَقَالَ لَا بَأْس بِهِ // حسن //
وَهَذَا نَص غَرِيب عَن الشَّافِعِي والزعفراني من رُوَاة الْقَدِيم وَهُوَ ثِقَة وَإِذا لم يرد فِي الْجَدِيد مَا يُخَالف مَنْصُوص الْقَدِيم فَهُوَ مَعْمُول بِهِ وَلَكِن

1 / 85