الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع
حَاؤُهَا لِيُفَرَّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا صَحَّ لَفْظًا وَمَعْنًى وَذَلِكَ أَنَّهُ صَحَّ مِنْ جِهَةِ الرِّوَايَةِ وَضَعُفَ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى فَلَمْ يُكْمَلْ عَلَيْهِ التَّصْحِيحُ وَكُتِبَ عَلَيْهِ هَذَا عَلَامَةً عَلَى مَرَضِهِ وَلِئَلَّا يُرْتَابَ فِي صِحَّةِ رِوَايَتِهِ وَيَظُنُّ النَّاظِرُ فِي كِتَابِهِ مَهْمَا وَقَفَ عَلَيْهِ يَوْمًا مَلْحُونًا أَوْ مُغَيَّرًا أَنَّهُ مِنْ وَهْمِهِ وَغَلَطِهِ لَا مِنْ صِحَّةِ سَمَاعِهِ فَنَبَّهَ بِالتَّمْرِيضِ عَلَيْهِ عَلَى وُقُوفِهِ عَلَيْهِ عِنْدَ السَّمَاعِ وَنَقْلِهِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ وَلَعَلَّ غَيْرَهُ قَدْ يُخَرِّجُ لَهُ وَجْهًا صَحِيحًا وَيُظْهِرُ لَهُ فِي صِحَّةِ مَعْنَاهُ وَلَفْظِهِ حُجَّةً لَمْ تَظْهَرْ لِهَذَا فَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٍ
قَالَ الْقَاضِي وَلِهَذَا قَدْ شَاهَدْنَا مِنَ الْإِصْلَاحَاتِ لِمِثْلِ هَذَا لِبَعْضِ الْمُتَجَاسِرِينَ وَأَكْثَرُهُمْ مِنَ الْمُحْدَثِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ مَا الصَّوَابُ فِيمَا أَنْكَرُوهُ وَعَيْنُ الْخَطَأِ مَا أَصْلَحُوهُ وَمَنْ وَقَفَ عَلَى مَا رَسَمْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابِنَا
1 / 167