أسس الحركة الوهابية
نشأة الحركة الوهابية:
لقد خصص سعادته الفصل الرابع والأخير من كتابه "الفكر الإسلامي في تطوره١" للكلام عن الحركة الوهابية، فأرخ لها من جانبين:
الأول: من جانب الأحداث السياسية وصلتها بالحكومة القائمة على رعايتها.
الثاني: من جهة أنها حركة دينية ترسمت حركة شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀.
ثم قال: "والذي يهمنا من حركة محمد بن عبد الوهاب هو الجانب الثاني بالذات"٢.
ثم قدم ترجمة مختصرة لمؤسس الدعوة ﵀ فذكر رحلاته في طلب العلم إلى معظم العواصم الإسلامية مثل مكة والمدينة في الحجاز، والأحساء في منطقة الخليج العربي، والبصرة وبغداد فيما بين النهرين، ودمشق في سوريا، وأصفهان وقم في إيران، وذكر أنه أقام في هذه الأخيرة مدة تزيد على اثني عشر عامًا قضاها في الدرس والتعلم، وأنه بهذه الرحلة الطويلة ضم معرفة تجريبية واقعية