Al-Fawa'id Al-Dhahabiya min Siyar A'lam al-Nubala, Vol. 2

Fahd bin Abdul Rahman Al-Othman d. Unknown
92

Al-Fawa'id Al-Dhahabiya min Siyar A'lam al-Nubala, Vol. 2

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

Penerbit

دار الشريف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وإنما شأن المحدث اليوم الاعتناء بالدواوين الستة ومسند أحمد بن حنبل، وسنن البيهقي وضبط متونها وأسانيدها، ثم لا ينتفع بذلك حتى يتقي ربه ويدين بالحديث، فعلى علم الحديث وعلمائه ليبك من كان باكيًا، فقد عاد الإسلام المحض غريبًا كما بدأ فليسع المرء في فكاك رقبته من النار فلا حول ولا قوة إلا بالله، ثم العلم ليس هو بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب وشرطه الاتباع والفرار من الهوى والابتداع وفقنا الله وإياكم لطاعته. ومن كلام عثمان ﵀ في كتاب "النقض" له: اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سماواته. قلت: أوضح شيء في هذا الباب قوله ﷿: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] فليمر كما جاء، كما هو معلوم من مذهب السلف، وينهى السلف وينهى الشخص عن المراقبة والجدال وتأويلات المعتزلة ﴿رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ﴾ [آل عمران: ٥٣]. * * * كلامُ سهلٌ من سهل سهل بن عبد الله بن يونس، شيخ العارفين، أبو محمد التستري، الصوفي الزاهد (١٣/ ٣٣٠). عن ابن دُرُستويه، صاحب سهل قال: قال سهل، ورأى أصحاب الحديث، فقال: اجتهدوا أن لا تلقوا الله إلا ومعكم المحابر. وروي في كتاب "ذم الكلام" سئل سهل: إلى متى يكتب الرجل الحديث؟ قال: حتى يموت، ويصب باقي حبره في قبره.

1 / 93