Al-Fa'iq fi Gharib al-Hadith wal-Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
158

Al-Fa'iq fi Gharib al-Hadith wal-Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Penyiasat

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

دار المعرفة

Nombor Edisi

الثانية

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sains Hadis
مُعَاوِيَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي فتح قيسارية وَقد ثغروا مِنْهَا ثغرة فَأخذ مُعَاوِيَة اللِّوَاء وَمضى حَتَّى ركزا اللِّوَاء على الثغرة وَقَالَ: أَنا عَنْبَسَة. أَي ثلموا مِنْهَا ثلمة. عَنْبَسَة: الْأسد من العبوس وَالنُّون زَائِدَة وَمثله عنسل من العسلان. سَوَاء الثغرة فِي (نس) . الثَّاء مَعَ الْفَاء النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم أَمر الْمُسْتَحَاضَة أَن تستثفر وتلجم إِذا غلبها سيلان الدَّم. ثفر الاستثفار: أَن تفعل بالخرقة فعل المستثفر بِإِزَارِهِ وَهُوَ أَن يرد طرفَة من بَين رجلَيْهِ ويغرزه فِي حجزته من وَرَائه ومأخذه من الثفر. وَمِنْه حَدِيث الزبير ﵁: إِنَّه وصف الْجِنّ الَّذين رَآهُمْ لَيْلَة استتبعه النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم قَالَ: فَإِن نَحن بِرِجَال طوال كَأَنَّهُمْ الرماح مستثفرين ثِيَابهمْ. التلجم: أَن يتوثق فِي شدّ الْخِرْقَة وَهِي تسمى لجمة وكل مَا شددت بِهِ شَيْئا وأوثقته فَهُوَ لجام ولجمة. وَيجوز أَن يُرَاد بالاستثفار: الاحتشاء بالكرسف من الثفر وَهُوَ الْفرج كَأَنَّهُ طلب مَا تسد بِهِ الثفر وبالتلجم شدّ اللجمة. مَاذَا فِي الْأَمريْنِ من الشِّفَاء: الصَّبْر والثفاء ثفاء هُوَ الْحَرْف سمي بذلك لما يتبع مذاقه من لذع اللِّسَان لحدته من [٩٤] قَوْلهم:

1 / 168