86

Durr Mandud

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

Editor

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

Penerbit

دار المنهاج

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1426 AH

Lokasi Penerbit

جدة

وفي رواية موقوفة على عليّ ﵁ وكرم وجهه: (من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى.. فليقرأ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ الآية) «١» .
[في حديث سيدنا علي ﵁: «اللهم؛ داحي المدحوات ..»]
وجاء عن علي ﵁ بسند ضعيف- وله طريق أخرى رجالها رجال الصحيح، إلا أنها مرسلة؛ لأن راويها لم يدرك عليّا ﵁: أنه كان يعلّم الناس الصلاة على النبي ﷺ، فيقول: (اللهم داحي المدحوّات)، ويروى: (المدحيات)؛ أي: الأرضين، قال تعالى:
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أي: بسطها؛ لأنها كانت أولا ربوة، (وبارىء المسموكات) أي: موجد السماوات لا على مثال سابق، ويروى:
(سامك) أي: رافع، (وجبّار القلوب على فطرتها شقيّها وسعيدها) أي:
من جبر وأجبر بمعنى قهر؛ أي: قهر القلوب جميعها، وأثبتها على ما فطرها عليه من معرفته، (اجعل شرائف صلاتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحننك على عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما أغلق) أي: بضم أوله وكسر ثالثه، (والمعلن الحق بالحق، والدامغ) أي: المهلك، (لجيشات الأباطيل) أي: جمع جيشة، وهي: المرة من جاش إذا ارتفع، (كما حمّل) أي: بضم فكسر مع التشديد، (فاضطلع) أي: بالمعجمة، (بأمرك) أي: نهض به لقوته عليه، (بطاعتك، مستوفزا في مرضاتك) أي: ماضيا فيها، (بغير نكل عن قدم) أي: بغير جبن وإحجام عن الإقدام فيها (ولا وهن في عزم) أي: ضعف في رأي، ويروى: (واهيا) بالمثناة التحتية، (واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا في نفاذ أمرك) أي: بالفاء والمعجمة، (حتى أورى) أي: من ورى الزند يري وريا إذا خرجت ناره، ويجوز وري يري بالكسر فيهما، وأوريته، ووريته، (قبسا لقابس) أي:

(١) ذكره الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ١١٨) وعزاه إلى ابن زنجويه.

1 / 92