149

Al-Dhukhru Al-Hareer bi Sharh Mukhtasar al-Tahrir

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

Editor

وائل محمد بكر زهران الشنشوري

Penerbit

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Lokasi Penerbit

القاهرة - مصر

Genre-genre

قولِ الأكثرِ، بل لمُستقبلٍ (مُتَضَمِّنَةً مَعْنَى الشَّرْطِ غَالِبًا) ولذلك تُجابُ بما يُجابُ به أدواتُ الشَّرطِ، ولم يَثْبُتْ لها سائرُ أحكامِ الشَّرطِ، فلم يُجزَمْ بها المضارعُ، ولا تَكُونُ إلَّا في المُحقَّقِ، ومنه ﴿إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ﴾ (^١) لأنَّ مسَّ الضُّرِّ في البحرِ مُحَقَّقٌ.
(إِذْ)
بإسكانِ المُعجَمَةِ (اسْمٌ) بالإجماعِ إلَّا إذا وقعَتْ للتَّعليلِ، أو المُفاجأةِ كما يَأتي، ولها معانٍ:
أحدُها: وهو الأغلبُ عليها أن تَكُونَ ظرفًا (لِـ) ـزمنٍ (مَاضٍ) كقولِه تَعالى: ﴿فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (^٢).
والثَّاني: أنْ يُضافَ إليها اسمُ زمانٍ، نحوُ: يومئذٍ، ﴿بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ (^٣).
(وَ) الثَّالثُ: (فِي قَوْلٍ: وَلِـ) زمنٍ (مُسْتَقْبَلٍ (^٤) مثلُ «إذا»، كقولِه تَعالى: ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ﴾ (^٥) ومَنَعَ الأكثرُ ذلك (^٦)، وأجابوا عن الآيةِ ونحوِها: بأنَّ ذلك نُزِّلَ منزلةَ الماضي؛ لتَحَقُّقِ وُقوعِه، مِثلُ: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ﴾ (^٧).
(وَ) الرَّابعُ: أنْ تَكُونَ (مَفْعُولًا بِهِ) نحو (^٨): ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾ (^٩).

(^١) الإسراء: ٦٧.
(^٢) التَّوبة: ٤٠.
(^٣) آل عمران: ٨.
(^٤) زاد في «مختصر التحرير» (ص ٥٨): ظرفًا.
(^٥) غافر.
(^٦) ليست في (د).
(^٧) النَّحل: ١.
(^٨) في (ع): كقولِه تَعالى.
(^٩) الأعراف: ٨٦.

1 / 161