Al-Dakhil fi al-Tafsir - Islamic University of Madinah

Medina International University d. Unknown
92

Al-Dakhil fi al-Tafsir - Islamic University of Madinah

الدخيل في التفسير - جامعة المدينة

Penerbit

جامعة المدينة العالمية

Genre-genre

ثم ما لنا نذهب في تفسير الآية إلى هذه القصة التي لا أصل لها، وقد روى البخاري عن رسول الله ﷺ ما يمكن أن تُحمل الآية عليه؛ فالذي ألقي على كرسي سليمان يُمكن أن يُفهم من حديث الإمام البخاري ﵀ فقد روى عن رسول الله ﷺ ما يمكن أن تُحمل الآية عليه، من غير أن نقول زورًا أو نرتكب محذورًا، جاء الحديث في البخاري بسنده إلى أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «قال سليمان بن داود ﵇: لأطوفن الليلة على مائة امرأة، أو تسع وتسعين كلهنّ يأتين بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله؛ فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشِق ولد، أو بشق رجل، والذي نفسي بيده لو قال: إن شاء الله؛ لجاهدوا في سبيل الله فرسان أجمعون». فيمكن أن يكون هذا الذي فُتن به سليمان وألقي على كرسيه هذا الطفل الصغير الذي لم يكتمل، أو أن الله امتحنه بمولود فأحبه واهتمَّ به، فمات هذا المولود، أو قتل، وألقته الشياطين على كرسي سليمان جسدًا لا حَراكَ فيه، فأدرك أن الله امتحنه به، فرجع إلى الله ودعاه أن يهَبه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 / 106