البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

Muhammad Ja'far al-Astarabadi d. 1263 AH
92

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

وهما تصدقان عليها صدق العارض على معروضه ؛ فإن الإنسانية لو كانت لذاتها كلية لم تصدق جزئية ، وبالعكس ، فالإنسانية ليست من حيث هي هي كلية ولا جزئية ، بل إنما تصدق عليها الكلية عند اعتبار صدق الحقيقة على أفراد متوهمة أو متحققة. والجزئية إنما تصدق عليها عند اعتبار أمور أخر لتلك الحقيقة ببعض الأفراد ، فهما من المعقولات الثانية.

** قال

** أقول

الأولى ، فإنه ليس في الأعيان ذاتية ولا عرضية وليس لهما تأصل في الوجود ، وقد يكون الذاتي لشيء عرضيا لغيره ، وهما اعتباران عقليان عارضان لماهيات متحققة في أنفسها ، فهما من المعقولات الثانية.

** قال

** أقول

العارضة للمعقولات الأولى ؛ فإن كون الإنسان نوعا أمر مغاير للحقيقة الإنسانية ، عارض لها ، وإلا لامتنع صدق الإنسانية على زيد ، وكذلك الجنسية للحيوان مثلا أمر عارض له ، مغاير لحقيقته ، وكذا الفصلية للناطق ، وهذا كله ظاهر.

** المسألة الثانية والثلاثون

** قال

** أقول

لأن التناقض من قبيل النسب والإضافات لا يمكن تصوره إلا بعد تصور معروضه ، فيكون متصورا للسلب والإيجاب معا.

ولا استحالة في اجتماعهما في الذهن دفعة ؛ لأن التناقض ليس بالقياس إلى الذهن ، بل بالقياس إلى ما في نفس الأمر ، فيتصور صورة ما [ ويحكم عليها بأنه

Halaman 157