البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

Muhammad Ja'far al-Astarabadi d. 1263 AH
113

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

فاعلان هما البارئ تعالى والنفس ، وواحد منفعل غير حي هو الهيولى ، واثنان لا حيان ولا فاعلان ولا منفعلان هما الدهر والخلاء (1).

فأما قدمه تعالى : فهو ظاهر.

وأما النفس والهيولى : فلاستحالة تركبهما عن المادة ، وكل حادث مركب.

وأما الزمان : فلاستحالة التسلسل اللازم على تقدير عدمه .

وأما الخلاء فرفعه غير معقول.

واختار ابن زكريا الرازي الطبيب هذا المذهب (2). واختار المصنف المحقق ما هو الحق الحقيق وبالقبول يليق ، من أنه ليس في الوجود قديم لا بالذات ولا بالزمان سوى ذات الله تعالى ، وأن صفاته تعالى ليست بزائدة على ذاته ، كما ذهب إليه الحكماء والإمامية والمعتزلة.

وبالجملة ، فما عدا هذا المذهب باطل ، بل قالوا : إثبات القدماء كفر ، والنصارى إنما كفروا لما أثبتوا مع ذاته تعالى صفات ثلاثا قديمة سموها أقانيم هي : العلم والوجود والحياة ، فكيف لا يكون كذلك من أثبت مع ذاته صفات سبعا أو أكثر!؟

ودليل المختار أن كل ما سوى الله تعالى ممكن متغير ، وكل ممكن متغير حادث. وسيأتي تقريرها.

** المسألة التاسعة والثلاثون

** قال

** أقول

Halaman 178