83

Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

العرش وما روي فيه

Editor

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

ويقول هؤلاء: إن العرب تسمي أصل كل شيء الكرسي، كقولك: اجعل لهذا الحائط كرسيا، أي: اجعل له ما يعمده ويمسكه١.
القول الرابع:
أن الكرسي هو: الفلك الثامن، أو ما يسمونه فلك البروج، أو فلك الكواكب الثوابت٢.
وقد قال بهذا القول بعض المتكلمين، في علم الهيئة من فلاسفة المسلمين، كابن سينا وغيره، وهؤلاء هم الذين قالوا: إن العرش هو: الفلك التاسع.
القول الخامس:
أن الكرسي جسم عظيم، مخلوق بين يدي العرش، والعرش أعظم منه، وهو موضع القدمين للبارئ- ﷿ ٣.
وهذا القول هو مذهب السلف من الصحابة، والتابعين، ومن سار على نهجهم، واقتدى بسنتهم، وهذا هو ما دل عليه القرآن، والسنة، والإجماع، ولغة العرب التي نزل القرآن بها.

١ "تفسير القرطبي": (٣/ ٢٧٦)، "غرائب القرآن وركائب الفرقان": (٣/ ١٨) .
٢ "كتاب الكليات": (٤/ ١٢٢)، "البداية والنهاية": (١/ ١٤)، "تفسير ابن كثير": (١/٣١٠) .
٣ "الفتاوى": (٥/ ٥٤)، "تفسير ابن كثير": (١/ ٣٠٩)، "أقاويل الثقات": (ق ٢٤/ ب)، "الأسماء والصفات": ص ٥١٠، "شرح العقيدة الطحاوية": ص ٢١٣.

1 / 109