111

Al-Arsh Wa Ma Ruwa Fi-hi

العرش وما روي فيه

Editor

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

الحق: يعلم سركم. فمما جاءت به السنن أن الله- ﷿ على عرشه، وعلمه محيط بجميع خلقه، يعلم ما تسرون وما تعلنون، ويعلم الجهر من القول، ويعلم ما تكتمون"١.
القول الثاني من أقوال المخالفين
وهو قول من يقول: إن الله بذاته فوق العرش، وهو بذاته في كل مكان.
وهذا هو قول طائفة من أهل الكلام والتصوف، كأبي معاذ التومني٢، وزهير الأثري٣، وأصحابهما٤، وهو موجود في كلام السالمية٥

١ "الشريعة ": ص ٢٩٧.
٢ أبو معاذ التومني من أئمة المرجئة، ورأس فرقة التومنية منها.
انظر ترجمته ومذهبه في قي مقالات الأشعري": (١/ ٢٠٤، ٣٢٦)، و(٢/ ٢٣٢)، "الملل والنحل": (١/ ١٢٨) .
٣ زهير الأثري، ولم أقف على ترجمته، وقد تكلم الأشعري عن آرائه بالتفصيل في "المقالات": (١/ ٣٢٦) .
٤ انظر: "نقض تأسيس الجهمية": (١/ ٦)، و"الفتاوى": (٢/ ٢٩٢)، "مقالات الإسلاميين": (١/ ٣٢٦) .
٥ هم أتباع أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سالم، المتوفى سنة ٢٩٧ هـ، وابنه الحسن أحمد بن محمد بن سالم، المتوفى سنة ٣٥٠ هـ، وقد تتلمذ أحمد بن محمد بن سالم على سهل بن عبد الله التستري، ويجمع السالمية بين كلام أهل السنة وكلام المعتزلة، مع ميل إلى التشبيه ونزعة صوفية اتحادية، انظر: "شذرات الذهب": (٣/ ٣٦)، و"طبقات الصوفية": ص ٤١٤-٤١٦، و"الفرق بين الفرق ": ص ١٥٧- ٢٠٢.

1 / 142