32

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Penerbit

مطبعة السلام

Nombor Edisi

الأولي

Tahun Penerbitan

٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

ميت غمر

Genre-genre

بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (١) وقال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىَ وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ (٢) ١٩) القتال: شر في ذاته حسن لغيره .. والدعوة حسنة لذاتها. ٢٠) الشهادة (القتل): في القتال مكسوبة، والقتال موسم الشهداء. والشهادة في الدعوة موهوبة، مثل: (صاحب يسين .. عروة بن مسعود (٣) .. سمية بنت الخياط زوجة ياسر وأم عمار بن ياسر (٤».

(١) سورة الأحقاف - الآية ٣٥. (٢) سورة القلم - الآية ٤٨. (٣) أخرج الطبراني عن عروة بن الزبير ﵁ قال: لما أنشأ الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود علي رسول الله ﷺ مسلما، فاستأذن رسول الله ﷺ أن يرجع إلي قومه، فقال رسول الله ﷺ: " إني أخاف أن يقتلوك "، قال: لو وجدوني نائم ما أيقظوني، فأذن له رسول الله ﷺ فرجع إلي قومه مسلما، فرجع عشاءً فجاء ثقيف يحيونه، فدعاهم إلي الإسلام، فاتهموه، وأ غضبوه وأسمعوه، وقتلوه، فقال رسول الله ﷺ: " مثل عروة مثل صاحب يسين دعا قومه إلي الله فقتلوه. وأخرجه الحاكم بمعناه (حياة الصحابة – باب دعوة الصحابة في القبائل وأقوام العرب - دعوة عروة بن مسعود في ثقيف ١/ ١٨٢). (٤) أخرج الحاكم عن عبد الله بن جعفر ﵄، قال: مر رسول الله ﷺ بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله تعالي، فقال لهم: صبرا آل ياسر! صبرا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة. ورواه بن الكلبي عن ابن عباس ﵄ نحوه، وزاد: وعبد الله بن ياسر، وزاد: وطعن أبيو جهل سمية في قبلها فماتت، ومات ياسر في العذاب، ورمي عبد الله فسقط (كذا في الإصابة ٣/ ٦٤٧). وعند أحمد: قال مجاهد: أول شهيد كان في أول الإسلام استشهد أم عمار سمية طعنها أبو جهل بحربة في قبلها (كذا في البداية ٣/ ٥٩).

1 / 32