42

Al-Ajwibah Al-Mufidah Limahimat Al-Aqidah

الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

Penerbit

مكتبة دار الأرقم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

ذلك لا بد أن يرتكس في الجاهلية، ويكون ممن غضب الله عليهم. س) لماذا يرتكس في الجاهلية وينال غضب الله وعقوباته؟ ج) لأنه لم يقم بواجب الألوهية ويقدرها حق قدرها، ويخلص أعماله لربه، ويحسن معاملته معه، ويحقق عبوديته بتنفيذ أوامره والانقياد لحكمه في كل شيء. بل جعل الحكم لنفسه أو لمحبوبه ومتبوعه، لا لله الذي خلقه وصوره وأنشأه لعبادته، مختارًا أن يكون خليفته في الأرض لتطبيق شرعه فيها وإصلاحها، على ضوء هدايته التي يتلقاها من وحيه الموروث حقًا من رسوله، ويتكيف به ويستقيم على نهجه، دون أن يتلقى شيئًا من مصدر آخر يشوبه به، فيكون عائدًا للوثنية لا محققًا للعبودية. والله حصر مقصوده من خلقه الثقلين بعبادته حصرًا، فمن جعل لنفسه الخيرة فيما يفعله ويسلكه فقد أفتات على الله الذي يقول ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾، ويقول ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾، ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾، ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ .

1 / 46