Al-Aḥkām al-Fiqhiyyah Allatī Qīla Fīhā bil-Naskh wa-Athar Dhālik fī Ikhtilāf al-Fuqahā'

Muhammad Ibrahim ibn Sarkand d. Unknown
61

Al-Aḥkām al-Fiqhiyyah Allatī Qīla Fīhā bil-Naskh wa-Athar Dhālik fī Ikhtilāf al-Fuqahā'

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

Penerbit

عمادة البحث العلمي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١٠ م

Lokasi Penerbit

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Genre-genre

أما البداء، فهو يطلق في اللغة على معنيين: أحدهما: الظهور بعد الخفاء، يقال: بدا الشيء، يبدو بدُوًّا، وبَدْوًا، وبدَاءً، وبداءة، وبدًا، أي ظهر (^١). وقد جاء استعماله بهذا المعنى في آيات من كتاب الله تعالى، ومنها: أ-قوله تعالى: ﴿وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ (^٢). قال ابن جرير: (وظهر لهم يومئذٍ من أمر الله وعذابه، الذي كان أعدّه لهم، ما لم يكونوا قبل ذلك يحتسبون أنه أعدّه لهم) (^٣). ب-قوله تعالى: ﴿وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ (^٤). الثاني: نشأة رأي جديد لم يكن موجودًا من قبل. يقال: بدا له في الأمر بُدُوًّا، وبداء، وبداة، أي نشأ له فيه رأي (^٥). وقد جاء استعماله بهذا المعنى كذلك في كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾ (^٦).

(^١) انظر: مختار الصحاح ص ٣٨؛ لسان العرب ١/ ٣٤٧؛ المصباح المنير ص ٤٤؛ القاموس المحيط ص ١١٣٦. (^٢) سورة الزمر، الآية (٤٧). (^٣) جامع البيان ١٢/ ٧٤٥٤. (^٤) سورة الجاثية، الآية (٣٣). (^٥) انظر: مختار الصحاح ص ٣٨؛ القاموس المحيط ص ١١٣٦. (^٦) سورة يوسف، الآية (٣٥).

1 / 69