Al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a fi Tafsir Ibn Kathir

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
84

Al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a fi Tafsir Ibn Kathir

الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره

Penerbit

مكتبة العلوم والحكم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

فقال: "ليس من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن، إذا شاء أن يقيمه أقامه، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه، أما تسمعين قوله: ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾. (١) غريب من هذا الوجه، ولكن أصله ثابت في الصحيحين (٢)، وغيرهما من طرق كثيرة بدون زيادة ذكر هذه الآية الكريمة. (آل عمران: ٨) ١٥٢ - عن أبي هريرة، ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "القِنْطَارُ اثْنَا عَشَرَ ألْف أوقيَّةٍ، كُلُّ أوقِيَّةٍ خَيْر مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ". وقد رواه ابن ماجة، ... عن حماد ابن سلمة، به. وقد رواه ابن جرير ... عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفا، وهذا أصح. وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ بن جبل وابن عمر. وحكاه ابن أبي حاتم، عن أبي هريرة وأبي الدرداء، أنهم قالوا: القنطار ألف ومائتا أوقية. (٣) (آل عمران: ١٤) ١٥٣ - عن زِرّ بن حُبَيْش عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ: "القِنْطَارُ ألْفُ أوقِيَّةٍ ومائَتَا أوقِيَّةٍ". وهذا حديث منكر أيضًا، والأقربُ أن يكون موقوفا على أبي

(١) وفي إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف، وقد تفرد بزيادة هذه الآية، ورواه أحمد في المسند (٦/ ٢٥١) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة به، وليس فيه زيادة هذه الآية. (٢) الحديث عند مسلم فقط حديث رقم (٢٦٥٤) ولا يوجد في البخاري. (٣) المسند (٢/ ٣٦٣) وابن ماجة في السنن برقم (٣٦٦٠) ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (٦٦٣) "موارد". ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٢٤٤) موقوفا. وقال الألباني في الضعيفةح (٤٠٧٦): (وجملة القول؛ أن الحديث لا يصح مرفوعًا إلى النبي صلي الله عليه وسلم بأي لفظ من الألفاظ المتقدمة؛ لشدة الاختلاف بينها، ووهاء أسانيدها، والاختلاف في رفعها ووقفها ووصلها وإرسالها، وهو ما يشعر به صنيع الحافظ ابن جرير؛ فإنه بعد أن ساق الأحاديث المتقدمة، وبعض الآثار الموقوفة والمقطوعة، والخلاف في تفسير الآية المذكورة (والقناطير ...) قال: "فالصواب في ذلك أن يقال: هو المال الكثير ... وقد قيل ما قبل مما روينا". فاعتمد في تفسير الآية على المعنى اللغوي، ولم يلتفت إلى شيء من تلك الأحاديث التي رواها؛ لما ذكرنا من عللها ووهائها).

1 / 87