Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Editor
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Penerbit
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
Genre-genre
١١٩٧ - وروينا فيه عن أبي أمامة ﵁ قال: دعا رسولُ الله ﷺ بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئًا، قلت: يا رسول الله، دعوتَ بدعاءٍ كثيرٍ لم نحفظ منه شيئًا، فقال: " أَلاَ أدُلُّكُمْ ما يَجْمَعُ ذلكَ كُلَّهُ؟ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ مِنْ خَيْرٍ ما سألَكَ منْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما اسْتَعاذَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وأنْتَ المُسْتَعانُ وَعَلَيْكَ البَلاغُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ " قالَ الترمذي: حديث حسن (١) .
١١٩٨ - وروينا فيه عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " ألِظُّوا بِياذَا الجَلالِ وَالإِكْرامِ ".
١١٩٩ - ورويناه في كتاب النسائي من رواية ربيعة بن عامر الصحابي ﵁، قال الحاكم: حديث صحيح الإِسناد.
قلتُ: ألِظُّوا بكسر اللام وتشديد الظاء المعجمة، ومعناه: الزموا هذه الدعوة وأكثروا منها.
١٢٠٠ - وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس ﵄ قال: كان النبيّ ﷺ يدعو ويقول: " رَبّ أعني ولا تمن عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تَمْكُرْ علي، واهدني ويسر الهدي لي، وَانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ، رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إليك مخيبا أوْ مُنيبًا، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي " وفي رواية الترمذي " أوَّاهًا مُنِيبًا " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قلتُ: السخيمة بفتح السين المهملة وكسر الخاء المعجمة، وهي الحقد، وجمعها سخائم، هذا معنى السخيمة هنا.
١٢٠١ - وفي حديث آخر: " مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَهُ في طَرِيقِ المُسْلِمِينَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله " (٢) والمراد بها الغائط.
(١) وفي سنده ليث بن أبي سُليم، وهو صدوق اختلط أخيرا ولم أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك.
(٢) ذكره الحافظ السيوطي في " الجامع الكبير " من رواية الطبراني في " الأوسط " والحاكم عن أبي هريرة، وهو في " الترغيب والترهيب " للحافظ المنذري، ١ / ٨٣ عن محمد بن سيرين قال: قال رجل لابي هريرة: أفتيتنا في كل شئ يوشك أن تفتنا في الخراء، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " مَن غسل سخيمته على طريق من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " وقال: رواه الطبراني في " الأوسط " والبيهقي وغيرهما، وإسناده ضعيف، ويغني عن هذا الحديث، الحديث الذي رواه مسلم في (*) =
1 / 393