353

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Editor

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

قال في الثالثة: ارْكَبْها وَيْلَك " (١) .
١٠٧٧ - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ وهو يَقسم قَسْمًا، أتاه ذو الخويصرة (٢)، رجلٌ من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل، فقال رسول الله ﷺ: " وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أعْدِلْ ".
١٠٧٨ - وروينا في " صحيح مسلم " عن عديّ بن حاتم ﵁، أن رجلًا خطبَ عندَ رسول الله ﷺ فقال: مَنْ يُطع الله ورسولَه فقد رشدَ، ومَنْ يعصهِمَا فقد غوى، فقال رسول الله ﷺ: " بِئْسَ الخَطِيبُ أنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " (٣) .
١٠٧٩ - وروينا في " صحيح مسلم " أيضًا عن جابر بن عبد الله ﵄، أن عبدًا لحاطب (٤) ﵁ جاء رسول الله ﷺ يشكو حاطبًا فقال: يا رسولَ الله ليدخلنّ حاطبٌ النَّارَ، فقال رسول الله ﷺ: " كَذَبْتَ لا يَدْخُلُها، فإنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَالحُدَيْبِيَةَ ".
١٠٨٠ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " قولَ أبي بكر الصديق ﵁ لابنه عبد الرحمن حين لم يجده عشَّى أضيافه: يا غنثر، وقد تقدم بيان هذا الحديث في " كتاب الأسماء " (٥) .
١٠٨١ - وروينا في " صحيحيهما ": أن جابرًا صلَّى في ثوب واحد وثيابه موضوعة

= سئل عن ركوب الهدي: اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها حتيى تجد ظهرا، فشرط جواز ركوبها - كما في " المجموع " و" شرح مسلم " وهو المعتمد - والضرورة إليها.
(١) قال ابن علاّن إنما قال له: ويلك، مع أنها كلمة عذاب تأديبا له لمراجعته له مع عدم خفاء الحال عليه، ولم يرد بها الدعاء عليه، بل جرت على لسانه نظير قوله في الحديث الآخر " تربت يداك ".
(٢) هو ذو الخيصرة التميمي واسمه: حرقوص، وهو أصل الخوارج، وهو الذي حمل على علي ﵁ ليقتله، فقتله علي ﵁، وهو غير ذي الخويصرد اليماني الذي بال في المسجد.
(٣) قال ابن علاّن: قال القرطبي: ظاهره أنه أنكر عليه جمع اسم الله تعالى واسم رسوله في ضمير واحد، ويعارضه ما تقدم في حديث ابن مسعود في خطبة النكاح: أو من يعصهما فإن لا يَضُرُّ إِلاَّ نفسه " رواه أبو داود، وفي حديث أنس: " ومَنْ يعصهِمَا فقد غوى " وهما صحيحان، ويعارضه قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيّ) فجمع بين ضمير الله وملائكته. اه.
والصواب أن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والايضاح واجتناب الاشارات والرموز، فلذا ثبتَ في الصحيح أنه ﷺ كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لتفهم عنه.
(٤) هو حاطب بن أبي بلتعة ﵁.
(٥) انظر الصفحة (٢٤٣) .
(*)

1 / 355