Al-Adhkar by An-Nawawi

al-Nawawi d. 676 AH
117

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Penyiasat

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Penerbit

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

ودلائله أكثر من أن تُحصر. فإن كان المذكور صحابيًا ابن صحابي قال: قال ابن عمر ﵄، وكذا ابن عباس، وابن الزبير، وابن جعفر، وأُسامة بن زيد ونحوهم لتشمله وأباه جميعًا. [فصل]: فإن قيل: إذا ذكر لقمان ومريم، هل يُصلّي عليهما كالأنبياء، أم يترضّى كالصحابة والأولياء، أم يقول ﵉؟ فالجواب: أن الجماهير من العلماء على أنهما ليسا نبيين، وقد شذّ من قال: نبيّان، ولا التفات إليه، ولا تعريج عليه، وقد أوضحتُ ذلك في كتاب " تهذيب الأسماء واللغات " فإذا عُرف ذلك، فقد قال بعضُ العلماء كلامًا يُفهم منه أنه يقول: قال لقمان أو مريم صلَّى الله على الأنبياء وعليه أو وعليهما وسلم، قال: لأنهما يرتفعان عن حال من يُقال: ﵁، لما في القرآن مما يرفعهما، والذي أراه أن هذا لا بأس به، وأن الأرجح أن يقال: ﵁، أو عنها، لأن هذا مرتبة غير الأنبياء، ولم يثبتْ كونهما نبيّين. وقد نقل إمام الحرمين إجماع العلماءُ على أن مريم ليست نبيّة - ذكره في " الإِرشاد " - ولو قال: ﵇، أو: عليها، فالظاهر أنه لا بأس به، والله أعلم. كتاب الأذكار والدّعوات للأمور العارضات اعلم أنَّ ما ذكرته في الأبواب السابقة يتكرّرُ في كل يوم وليلة على حسب ما تقدَّم وتبين. وأما ما أذكرهُ الآن، فهي أذكارٌ ودعوات تكون في أوقات لأسباب عارضات، فلهذا لا ألتزم فيها ترتيب. (بابُ دُعاءِ الاسْتِخَارة) ٣٤١ - روينا في " صحيح البخاري " عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: " كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن، يقول: " إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هَذَا الأمْرَ خَيْرٌ لي فِي دِيني وَمَعاشِي وَعاقِبَةِ أمْرِي - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقْدُرْهُ (١) لِي وَيَسِّرْهُ لي، ثُم بارِكْ

(١) هو بوصل الهمزة وضم الدال: أي اقض لي به وهيئه. (*)

1 / 119