واجنبني وبني أن نعبد الأصنام .
1
فقد قال: الأصنام الذهب والفضة. وعبادتهما حبهما والاغترار بهما. وواضح أن هذا التفسير بعيد عن المعنى المراد. (20)
وأنكروا عليه أيضا تقريره قول سهل التستري: أن للربوبية سرا لو ظهر لبطلت النبوة، وأن للنبوة سرا لو ظهر لبطل العلم، وأن للعلماء بالله سرا لو ظهر لبطلت الأحكام والشرائع (!؟).
وأنا أكتفي بهذا القدر من أغلاط الإحياء، ففيه صورة واضحة لآراء العلماء في ذلك الكتاب، وسترى في باب غير هذا أن هذه الحركة العنيفة لم تخمد بموت الغزالي، بل ظلت ثائرة عدة أجيال. وما عجبت لشيء عجبي للزبيدي، فقد تولى تفنيد هذه المآخذ، واحدا واحدا، وهو تعسف ممقوت، يكفي أن تعلم أنه لا يرتكز على قاعدة مسلمة، من عرف أو تشريع، وإنما يستند على قواعد من التصوف بنيت على الماء. ومن أراد التحقق من صحة هذا الحكم فليرجع إلى الجزء الأول من شرح الإحياء، من ص27 إلى ص40.
ومن الأجوبة السخيفة ما أجاب به السبكي عن الغزالي في قص الأظفار فقد قال: وأما ما ذكروه في قص الأظافر فالأمر المشار إليه يروى عن علي كرم الله وجهه غير أنه لم يثبت وليس في ذلك كبير أمر ولا مخالفة شرع، وقد سمعت جماعة من الفقراء يذكرون أنهم جربوه فوجدوه لا يخطئ. ومن داوم عليه أمن من وجع العين. ويرون من شعر علي كرم الله وجهه هذا:
ابدأ بيمناك وبالخنصر
في قص أظفارك واستبصر
واختم بسبابتها هكذا
فافعله في الرجل ولا تمتر
Halaman tidak diketahui