قَالَت استعين بهَا على شدَّة الزَّمَان وزيارة بَيت الله الحرأم قَالَ قد أمرت لَك بهَا يَا خَالَة ثمَّ قَالَ أما وَالله لَو كَانَ عَليّ حَيا مَا أَمر لَك بِهَذَا قَالَت اتذكر عليا فض الله فَاك واجهد بلاءك ثمَّ علا نحيبها وبكاؤها وانشات تَقول ... أَلا يَا عين وَيحك اسعدينا ... أَلا ابكي أَمِير المؤمنينا ... رزينا خير من ركب المطايا ... وحبسها وَمن ركب السفينا ... وَمن لبس النِّعَال وَمن حذاها ... وَمن قرا المثإني المئينا ... أَلا ابلغ مُعَاوِيَة بن حَرْب ... فَلَا قرت عُيُون الشأمتينا ... افي شهر الصيأم فجعتموه ... بِخَير النَّاس طرا اجمعينا ... وَمن بعد النَّبِي فدته نَفسِي ... أَبُو حسن وَخير الصالحينا ... كَانَ النَّاس اذ فقدوا عليا ... نعأم جال فِي بلد سنينا ... لقد علمت قُرَيْش حَيْثُ كَأَنْت ... بانك خَيرهَا حسبا ودينا ... إِذا اسْتقْبلت وَجه أبي حُسَيْن ... رايت الْبَدْر راق الناظرينا ... فَلَا وَالله لَا انسى عليا ... وَحسن صلَاته فِي الراكعينا ...
فَبكى مُعَاوِيَة وَقَالَ كَانَ وَالله يَا خَالَة كَمَا قلت وافضل وَأمر لَهَا بِالَّذِي سَالَتْ ثمَّ قأمت فَانْصَرَفت
1 / 51