قَالَت قد كَانَ ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمثلك من عَفا وَالله يَقُول ﴿وَأَن تعفوا أقرب للتقوى﴾ قَالَ هَيْهَات أما وَالله لَو عَاد لعدت وَلَكِن اخترم دُونك فَكيف قَوْلك حِين قتل قَالَت انسيته فَقَالَ بعض جُلَسَائِهِ هِيَ وَالله حِين قتل تَقول يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ... يَا للرِّجَال لعظم هول مُصِيبَة ... فدحت فَلَيْسَ مصابها بإلهازل ... الشَّمْس كاسفة لفقد أمأمنا ... خير الخلائف وإلامأم الْعَادِل ... يَا خير من ركب الْمطِي وَمن مَشى فَوق التُّرَاب لمحتف أَو ناعل ... حاشا النَّبِي لقد هددت قواءنا ... فَالْحق أصبح خاضعا للباطل ...
1 / 45