لَهُ: أَنْتَ تُطْلَبُ، لَوْ رَدَدْتُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: إِنَّمَا فَعَلْتُ بِهِ هَذَا لِيَدْفَعَ عَنِّي ذَلِكَ الطَّلَبَ.
٥١ - وَسَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ يَذْكُرُ عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ، أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ لَمَّا خَرَجَ إِلَى الْيَمَنِ إِذَا قَدْ أَقْبَلَ قَرَابَةٌ لِمَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَأَلْقَى طَرْفَ كِسَائِهِ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ عَدِيلُهُ: لَوْ رَدَدْتَ عَلَيْهِ، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: إِنْ صَحَّ إِنْكَارِي شَيْئًا، مِمَّ تَخَافُ عَلَيَّ؟ أَوْ قَالَ: لَنَا مَا بَقِيَ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا أَشُكُّ -.
فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَعْنٍ، قَالَ: هَلْ لَكَ فِي سُفْيَانَ؟ .
فَإِذَا مَعْنٌ قَدْ أَرْسَلَ بِابْنِهِ، أَوْ بِقَوْمٍ يُقْرِئُهُ السَّلامَ، وَيُؤَمِّنُهُ، وَيَعْرِضُ عَلَيْهِ حَوَائِجَهُ.
٥٢ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ طَاوُسُ شَدِيدًا عَلَيْهِمْ، فَوَلَّوْهُ عَلَى شَيْءٍ، فَكَانَ يَأْخُذُ مِنَ الأَغْنِيَاءِ وَيُعْطِي الْفُقَرَاءَ، قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَنِ الْمَالِ، فَأَعْطَاهُمْ لَوْحًا، وَقَالَ: قَدْ فَرَّقْتَهُ.
٥٣ - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: وَقَدِمَ طَاوُسُ مِنْ مَكَّةَ، قَالَ: فَقَدِمَ أَمِيرٌ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ
1 / 65