لهفي على عذر الشباب فانه
يكفيك إذ غصن الشباب رطيب
قد كان يجمع غدرة ولذاذة
إذ ثوبه ضاف عليك قشيب
فرمته داهية الزمان بأسهم
ونضت شروق لبسه وغروب
ما شئت فاحي بمدحه لا بد من
غم ونائبة عليك تنوب
ما بعد شيبك غير لومك فاتخذ
زادا لنفسك فالرحيل قريب
ما هذه الدنيا بدار إقامة
لا توطنن بها وأنت غريب
خلت القرون فما يحس قريب
منهم وقصد سبيلهم مركوب
أين الألى أهل السيادة والنهى
والمطعمون وما تدر حلوب؟
أنحى الزمان عليهم بشعاره
وسقتهم كأس المنون شعوب
وغدا جزاء سعادة أو شقوة
أفلا ينيب الى الرشاد منيب؟!
والمرء ....... «1» موفى سعيه
صك عليه بفعله مكتوب
طال العمى والجهل اذ غلب الهوى
ان الهوى لذوي الحجا لغلوب
والموت يغتال النفوس ولم يزل
للموت راع للنفوس طلوب
ما نحن إلا كالبهائم رتعا
حتى يتاح لها الردى المجلوب
[وقال أيضا] «2»
كل امرىء.. «3» .. يرقبه
لا شيء عن ميتته يحجبه
وكلنا وارد حوض الردى
يذوقه الذائق لو يشربه
قد ورد الأول منها ول
لآخر فينا سائق ينعبه
أي امرىء أعجز من هارب
حيران فى قبضة من يطلبه
أو مذنب مستيقن أبه
محاسب يوما بما يذنبه
Halaman 169