رب جبن منها وزبد طرى
قد جمعنا طريه لسلاء
فاكلناه بالشفاء «1» من ال
نحل وبالنرسيان «2» بعد الغداء
رب جدى «3» قد اطعمتنا السويدا
ء قديرا «4» وأعقبت لشواء
وعناق «5» سمينة حمراء فى
رضاع رى «6» وحسن غذاء
وأصبنا من السويداء ما يق
صر عنه تعداد ذي الإحصاء
كم وكم أطعمت واروت سغابا
وظماء فى طاعمين رواء «7»
كنت غيثا حيا وكنت ربيعا
لك طيب النثا وحسن الثناء
لو فدى الحي ميتا لفدينا
ك رخيصا إن كان أو بغلاء
حبذا أنت يا سويداء لو ت
مت لنا فيك مطمعات الرجاء
أى حي يبقى فتبقى لنا ال
سوداء هيهات مالنا من بقاء
كيف يرجو البقاء سكان دار
خلق الله أهلها للفناء
ولهم بعدها معاد إلى دا
ر خلود إقامة وجزاء
قال أبو بكر: حدثنى ذكوان قال: ذكر شعر الكتاب بحضرة ابراهيم بن العباس، فقال: أشعرهم عندي الذي مزحه أفصح وأحسن من جد الناس، القاسم بن يوسف. وكان جدى عبد الله بن العباس يقول وبه تأدب إبراهيم وعنه اخذ، وكان أسن منه بنحو عشرين سنة-: اقتسم أبناء يوسف نثر الكلام ونظمه فتقدما الكتاب فيهما يعني أحمد بن يوسف في النثر وأخاه القاسم في النظم.
Halaman 166