جَامعَاتٍ لِلأَمْرِ بَعْدَ افْتِراقٍ ... جَابِرَاتٍ لِلْعَظْمِ بَعْدَ انْهِيَاضِ
مَا رَأْتْ سَاعيًا على الْبَيْنِ إِلاَّ ... قَيَّدَتْ سَعْيَهُ بِغَيْرِ الاْيَاضِ
نَفَثَتْ بِالْمِدَادِ سُمًّا عَلَيْه ... نَفْثَ أَنْيَابِ حَيَّةٍ نَبنَاضِ
فَابْقَ يَا سَيِّدَ الْمُلُوكِ لَهُ تُبْ ... رِمُ بِالرَّأْي مِنْهُ كُلَّ انِتْقَاضِ
وَتَمَلَّ النَّيْرُوزَ تِسْعِينَ عَامًا ... سَامِيًا والْعَدُوِّ ذُوِ إِعْضَاضِ
فقال - وكان عالمًا بالشعر ناقدًا -: ما أعرف مثل هذه الضادية لقديم ولا محدث وإنها لحُمَتُكَ رميت بها كما كانت - قَدْ جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فَجُبْرِ - حمة العجاج رمى بها فقلت له يبقى الله سيدنا وها هنا حماةَ مثلها كثيرة.
وكان من أول ما خاطبنا به أَن قال: والله لقد جاءني هذا الأمر وما شرعت فيه ولا أحببته، ولا علم الله ذاك مني في سر ولا علانية، لا جهلًا مني ما فيه من الشرف والجلالة لكني لتغير الأحوال وقلة الأموال وكلب الجند وخاب الدنيا وإنه يستصحبني من الغم والأسف والغيظ والاهتمام أكثر مما يؤمل من السرور واللذة، فما أجد في زماني مياسير من الكتاب والتجار بحمل بمثلهم الملك ويلجأ المهم إليهم مثل ابن الجصاص في التجار ومن يقاربه، وأرجو أن يعينني الله
1 / 16