لئن ربح الفراق لهجر سعدى ... عليّ أشدّ ما ربح الفراق
إذا عدلوا أقول لهم: لسعدى ... خلائقٌ لا يحلّ لها الطّلاق
حرامٌ أن يقول نساء قومٍ ... تركتك أو تحدث بي الرفاق
سمعت أعرابيّةٌ تقول لزوجها: يا مفلس، يا قرنان، فقال لها: إن كان ما ذكرت حقًا فواحدةٌ من الله، وأخرى منك، يا زانية، وأنت طالقٌ ثلاثًا.
خاصمت امرأةٌ زوجها، فطلّقها فقالت له: يا هذا، لم طلّقتني وقد كنت لك ناصحةً، وعليك شفيقةً، وما فيّ عيبٌ إلاّ ضيقٌ بجبهتي؟ فقال لها زوجها: لو كان الضّيق في حرك ما طلّقتك أبدًا!.
كانت لرجلٍ في الأهواز ضيعةٌ بالبصرة، وكان يتعاهدها في حين الانتفاع بالثّمار. فتزوّج بها امرأةً، وانتهى الخبر إلى امرأته الأهوازيّة فاستخرقت كتابًا على لسان بعض إخوانه بالبصرة يعزيه في البصريّة ويقول: إلحق المال الذي خلّفت ولا تتأخّر. وأعطت الكتاب لبعض الملّاحين وجعلت له جعلًا. فلمّا وصل الكتاب إلى زوجها وجد لموتها وجدًا عظيمًا، وقال للأهوازيّة: أصلحي لي سفرتي، فإنّي راكبٌ إلى البصرة. ففعلت، فلمّا أصبح الغد ركب فرسه، وأعطته السّفرة، ثمّ قبضت على عنان فرسه وقالت له: ما تكثر اختلافك إلى البصرة إلاّ ولك بها امرأةً تزوّجتها؟ فقال لها: والله مالي بالبصرة امرأةٌ.
1 / 76