Berita-berita Berjaya

al-Zubayr bin Bakkar d. 256 AH
145

Berita-berita Berjaya

الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار

Penyiasat

سامي مكي العاني

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ-١٩٩٦م

Lokasi Penerbit

بيروت

قَالَ: «بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ» ٢٣٠ - حَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁، قَالَ: قَالَتْ لِي مَوْلاةٌ لَنَا: مَا يَمْنَعُكَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَإِنَّهَا تُخْطَبُ إِلَيْهِ؟ . قَالَ عَلِيٌّ ﵇: فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ بِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﵌ مِنَ الْإِجْلالِ مَا لَيْسَ لِأَحَدٍ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأُفْحِمْتُ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الْكَلامِ، فَقَالَ لِي: «مَا لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ»؟ فَسَكَتُّ، حَتَّى أَعَادَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «فَلَعَلَّكَ تُرِيدُ فَاطِمَةَ»؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌: «مَا فَعَلَتْ دِرعٌ كُنْتُ سَلْحَتَكَهَا»؟، فَقُلْتُ: عِنْدِي. قَالَ: «فَاذْهَبْ بِهَا إِلَيْهَا فَاسْتَحِلَّهَا بِهَا» ٢٣١ - وَذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵇: لَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ فَاطِمَةَ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﵌ مِصَرًّا مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: ابْتَعْ بِهَذَا طَعَامًا لِوَلِيمَتِكَ. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى مَحَافِلِ الأَنْصَارِ، فَجِئْتُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فِي جَرِينٍ لَهُ، قَدْ فُرِّغَ مِنْ طَعَامِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِعْنِي بِهَذَا الْمِصَرِّ طَعَامًا، فَأَعْطَانِي، حَتَّى إِذْا جَعَلْتُ طَعَامِي، قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهَذَا الطَّعَامِ؟ قُلْتُ: أُعَرِّسُ. فَقَالَ: وَبِمَنْ؟ فَقُلْتُ: بِابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. قَالَ: فَهَذَا الطَّعَامُ، وَهَذَا الْمِصَرُّ الذَّهَبُ، فَخُذْهُ، فَهُمَا لَكَ. فَأَخَذْتُهُ وَرَجَعْتُ، فَجَمَعْتُ أَهْلِي إِلَيَّ، وَكَانَ بَيْتُ فَاطِمَةَ لِحَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، فَسَأَلَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيُّ ﵌، أَنْ يُحَوِّلَهُ. فَقَالَ لَهَا: «لَقَدِ اسْتَحَيْيتُ مِنْ حَارِثَةَ مِمَّا يَتَحَوَّلُ لَنَا عَنْ بُيُوتِهِ» . فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ حَارِثَةُ انْتَقَلَ مِنْهُ، وَأَسْكَنَهُ فَاطِمَةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌ «يَأْتِي الأَنْصَارَ فِي دُورِهِمْ فَيَدْعُو لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ، فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ، فَيُذَكِّرُهُمْ وَيُحَذِّرُهُمْ وَيُنْذِرُهُمْ، وَيَأْتُونَهُ بِصِبْيَانِهِمْ» أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ يُنْشِدُ لِكِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ الْيَهُودِيِّ: أَرِقْتُ وَأَمْسَيْتُ رَهْنَ الْفِرَاشِ ... مِنْ حَرْبِ قَوْمِي وَمِنْ مَغْرَمِ وَمَنْ سَفَهِ الرَّأْيَ بَعْدَ الْهُدَى ... وَعَمْهِ الرَّشَادِ فَلَمْ يُفْهَمِ فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَطَاعُوا الْحَلِيمَ ... لَمْ يَتَعَدَّ وَلَمْ يَظْلِمِ وَلَكِنَّ قَوْمِي أَطَاعُوا الْغُوَاةَ ... حَتَّى تَعَكَّسَ أَهْلُ الدَّمِ وَأَوْدَى السَّفِيهُ بِأَمَرِ الْحَلِيمِ ... فَانْتَشَرَ الأَمْرُ لَمْ يُبْرَمِ

1 / 145