قَالَ إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن الرَّقِيق فِي أَخْبَار إفريقية توفّي الْعَزِيز ببلبيس وَكَانَ بهَا مبارزا للروم فِي جَمِيع عساكره وجيوشه وَكَانَت بِهِ عِلّة الْحَصَى وَكَانَ الطَّبِيب يطب لَهُ دُخُول الْحمام فيجد لَهُ رَاحَة فدخله يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث بَقينَ من شهر رَمَضَان من هَذِه السّنة وَعمل لَهُ دَوَاء وشربه فِي حَوْض الْحمام فأدركه أَجله فَمَاتَ من سَاعَته وَلَيْسَ مَعَه من الرِّجَال إِلَّا ابْن النصير النَّصْرَانِي الطَّبِيب وَغُلَامه ابْن جوان الْخَادِم فَأخْرج من الْحمام مَيتا وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة فَدفن بهَا وَقَالَ القَاضِي مؤلف الشهَاب فِي تَارِيخه توفّي وَهُوَ مبارز بعد الظّهْر يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة ٣٨٦ وَله اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة فَكَانَت ولَايَته خمْسا وَعشْرين سنة وَخَمْسَة أشهر وَخَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا قَالَ القَاضِي وَلم يلقب فِي خِلَافَته كلهَا إِلَّا أَرْبَعَة الْعَزِيز يَعْقُوب بن كلس وبلكين ابْن زيري سيف الْعَزِيز بِاللَّه والمنصور عدَّة الْعَزِيز بِاللَّه وَابْنه باديس نَاصِر الدولة نقش خَاتمه بنصر الْعَزِيز الْجَبَّار ينصر الإِمَام نزار
الْحَاكِم
هُوَ أَبُو عَليّ مَنْصُور بن الْعَزِيز بِاللَّه ولد عِنْد آخر اللَّيْل بِمصْر لَيْلَة الْخَمِيس الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة ٣٧٥ وولاه أَبوهُ الْعَهْد سنة ٣٨٣ وَولى الْخلَافَة يَوْم الْخَمِيس سلخ شهر
1 / 94