فِي مصر وديارها وَالشَّام والحجاز مَعَ إفريقية كلهَا وَالْمغْرب باسمه
وَلما استوثق لَهُ الْأَمر بِهَذِهِ الأقاليم تمّ الْأَمر وَجَاء الَّذِي لابد مِنْهُ وَلَا محيص عَنهُ فَأَصَابَهُ مرض نفساني كَانَ سَببه الخولادة رَسُول ملك الرّوم بالقسطنطينة فَحم مِنْهُ وَتُوفِّي فِي الْقَاهِرَة فِي يَوْم الْجُمُعَة الْحَادِي عشر من شهر ربيع الْأَخير سنة ٣٦٥ وَكَانَت ولَايَته ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وَخَمْسَة اشهر وَأَرْبَعَة أَيَّام وَكَانَت ولَايَة جَوْهَر بِمصْر أَربع سِنِين وَسَبْعَة عشر يَوْمًا وَفِي فتح مصر يَقُول مُحَمَّد بن هَانِئ الأندلسي ... تجهز إِلَى بَغْدَاد قد فتحت مصر
وأنجز صرف الدَّهْر مَا وعد الدَّهْر
وَقد جَاوز الْإسْكَنْدَريَّة جَوْهَر
تطالعه الْبُشْرَى ويقدمه النَّصْر
وَقد أوفدت مصر إِلَيْهِ وفودها
وَزيد إِلَى الْمَعْقُود من جسر هاجسر ...
وَهُوَ الَّذِي بنى الإيوان بالمنصورية وَبنى المعزية بهَا وَبنى
1 / 91