154

============================================================

وابن كافى ، وتكلمت الجماعة . فقال لهم نسيم صاحب الستر : حسبكم يا شيوخ ، حسبكم ! مأمسكوا ، ولم يكن لهم من مولانا - صلوات الله عليه - جواب .

ووردت الأخبار فى آخر هذا اليوم باجتماع سنان بن البنا صمصام الدولة مع صالح بن مرداس ، وجمعهم العساكر وحشد العرب لحصار دمشق . ولم يزل الحصار واقعا منهم ، ونهبوا الغوطة وسائر السواد ودارة، وقتلوا فلاحى الضياع وانتهبوا أموالها ، ولم يزالوا يراوحون ويغادون أهل دمشق ، اجتمعوا إلى ذى القرنين بن حمدان واليها ، وتوافقوا على أن يقاتل أهل دمشق العرب ، يوما ، وعسكرية السلطان يوما ، واتصلت الحروب بينهم ى كل يوم. ، وقتلت طائفة من العسكرية والدمشقيين وطوائف من العرب ، ونهبت غلات الناس من الضياع ، وسيقت مواشيهم / وأموالهم ، ونهب لمعتمد الدولة الزيدى الدمشقى من ضياعه بدمشق عشرة آلاف غرارة قمحا، ونهبت أموال الناس هناك ، وجميع ما ظفرت به العرب نهبته وأخذته . وجرد حسان بن جراح جريدة من رجاله وأصحابه وأنفذها إلى سنان بن البنا إلى دمشق يعينه على ما هو عليه من حصار دمشق ، واتصلت الآخبار بذلك ، وبان صالح بن مرادس قد أوقع الحصار على حلب ، واضطربت أحوال الشام بأسره ، وتغلبت العرب على البلاد .

Halaman 172