لما بلغ المستنصر إرسال ناصر الدولة إلى السلطان ألب أرسلان يستدعيه إلى الديار المصرية
جهز إليه عساكر كثيرة من الأتراك وجعلهم ثلاث فرق مع ثلاثة من المقدمن ، فبادر أحذ
المقدمين لقتال ناص الدولة ليكون له الغلب ويحصل الظفر على يديه فكانت بينه وبين ناصر
الدولة وقعة انجلت عن كسترة المقدم وقتا جماعة من أصحابه وأخذه ناصر الدولة أسيرا .ثم
التقاه العسكر الثانى ولم يعلم بما جرى على العسكر الأول فجرى عليه مثلما جرى عل العسكر
أول ، وقدم العسك الثالث فمر به أسوء مما مر بمد تقدمه فقوى شأن ناصر الدولة بهذه الوقائع
وامتلأت أيدى أصحابه بما غنموه فقطع الميرة عن القاهرة ومصر ونهب أكثر الوجه البحرى ؛
وخطب للخليفة القائم العباسي
فعظم الحوع وتزايد الموتان «اشتد الوباء بالقاهرة ومصر حتى أنه كان يموت الواحد 16 .،م
أهل الست فلا يمضي اليوم أو الليلة حتى يموت جميع من فيه . وامتدت أيدى الجند إلى نهب
Halaman tidak diketahui