عرب البحيرة، لما أفسدوا خرج إليهم الخادم عزيز الدولة ريحان وأوقع بهم وقتل منهم
وقد عظم بنفسه بالنصر على بنى قرة والظفر بهم واستمال المغاربة ، وزاد فى واجباتهم ونقص
من واجبات الأتراك وأضاف إليهم ، فجرى بين الطائفتين حرب بباب زويلة ، واتفق مرض
ريحان وموته ، فاتهم أبو سعد أنه سمه واجتمعوا على قتله فركب من داره يريد القصر فى يوم
الأحد لثلاث خلون من جمادى الأولى في موكب عظيم، فاعترضه ثلاثة من الأتراك فضربوه
ومات ، وقطع الأتراك لحم أبى سعد وأخذوا ما وصلوا إليه من أعضائه، وأخرق ما بقى
من جثته وألقى عليه من التراب ما صار تلا مرتدما ، وضم أهله ما بقى من الجثة فى تابوت
وغطوه بستر وتركوه في بيت مفرد ، ووزر بالستور وأوقد بين يدي التابوت شموع ، فتعلق
لهب النار فأخذ الستور وسعت النار فاحترق التابوت.
ورد المستنصر لأبى نصر أخيه خزانة الخص ، ولولد أبى سعد النظر فى أحد
Halaman tidak diketahui