وخرج خطير الملك ابن الوزير إلى القدس ومنه إلى اللاذقية ، وكانت معه أحواض أنخب فيها الطين
المزروع فيه البقول برسم مائدته ، واستصحب معه الأموال لفتحها.
سنة تسع وأربعين وأربعمائة
في يوم الخميس لثلاث بقين من ذي القعدة سلمت حلب للأمير مكين الدولة ، أحد أمراء
المستنصر ، وانكف التركمان عنها وخطب فيها للمستنصر بعد ما كانت الخطبة للقائم ، الخليفة
ببغداد ، بعد حروب كثيرة.
سنة خمسين وأربعمائة
فى مستهل المحرم قبض المستنصر على وزيره الناصر للدين غياث المسلمين أبى محمد الحسن بن
على بن عبد الرحمن اليازورى ، وكان قد جمع له ما لم يجمع لغيره من تقليد الوزارة والحكم
بديار مصر والشام . وسبب ذلك أنه وشى به للمستنصر أنه يكاتب طغرلبك ويحسن له المجىء إلى
Halaman tidak diketahui